أخر الأخبار

إنجاز طبي غير مسبوق في مستشفى الدبّة المركزي: أول عملية إزالة لوزتين منذ التأسيس

ليلى زيادة

شهد مستشفى الدبّة المركزي، اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، حدثًا طبيًا نوعيًا يُعدّ الأول من نوعه منذ تأسيس المستشفى، حيث أُجريت بنجاح أول عملية جراحية لإزالة اللوزتين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بين الكوادر الطبية والإدارية.

 

وجاء هذا الإنجاز التاريخي ثمرةً لتكامل الجهود بين وزارة الصحة بالولاية وإدارة المستشفى، بقيادة الدكتور أحمد صلاح، اختصاصي الجراحة العامة ومدير المستشفى، وبمشاركة طاقم طبي متميّز، تقدّمه الجراح المعروف المستر عبد الرحيم، وتحت إشراف فريق التحضير بقيادة أبو عبيدة، وبدعم من الفنيَّين عماد وبخيت، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والعمال، الذين ساهموا جميعًا في إنجاح العملية رغم التحديات الكبيرة في الموارد والإمكانات.

 

وحضر العملية المدير التنفيذي لمحلية الدبّة، الأستاذ محمد صابر، الذي وقف ميدانيًا على التجهيزات الجراحية وأعمال التوسعة الجارية حاليًا في قسم العمليات بالمستشفى، معبّرًا عن بالغ شكره وتقديره للدكتور ساتي، وزير الصحة، الذي موّل ودعم هذا المشروع الحيوي، والذي يأتي في وقت يشهد فيه المستشفى ضغطًا متزايدًا على الخدمات الطبية الأساسية، ما يستدعي دعمًا إضافيًا لتوسعة قدراته العلاجية.

 

وقال المدير التنفيذي:

“اليوم نُسجّل علامة فارقة في سجل مستشفى الدبّة المركزي، وهي انطلاقة حقيقية نحو تطوير القسم الجراحي، خصوصًا أن المريض الذي يعاني من التهاب اللوزتين كان في السابق يُضطر للسفر إلى كريمة أو اللجوء إلى عيادات خاصة بتكلفة عالية، أما اليوم فنحن نضع حدًا لذلك.”

 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد صلاح أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، من أصغر عامل إلى كبار الاستشاريين، مضيفًا أن هذا الحدث يمثّل نواة لإنشاء قسم متكامل للتخصصات الدقيقة في الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى.

 

كما وجّهت إدارة المستشفى دعوة مفتوحة إلى جميع الجهات والمنظمات والمؤسسات الداعمة، لتقديم العون والمساندة لاستكمال عملية التطوير، مؤكدين أن الرؤية المستقبلية تتجه نحو تحويل المستشفى إلى مستشفى تعليمي يُخرّج كفاءات وطنية في مختلف التخصصات الطبية.

 

ويضم المستشفى حاليًا طاقمًا طبيًا متقدمًا، يشمل أكثر من 6 اختصاصيي جراحة، وأكثر من 4 اختصاصيين في النساء والتوليد، وعددًا مماثلًا في الباطنية، إلى جانب أطباء أطفال، واختصاصي أنف وأذن وحنجرة، الدكتور عبد الرحيم محمد أحمد عبد المطلب، الذي كان له دور محوري في إنجاح عملية اليوم.

 

وفي ختام اليوم، عبّر الجميع عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز، شاكرين الله على التوفيق، ومؤكدين عزمهم على المضي قدمًا في تطوير القطاع الصحي بمحلية الدبّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى