الجالية السودانية بسلطنة عمان تقيم أمسية وطنية لدعم الجيش
أقامت سفارة جمهورية السودان بمسقط مساء الجمعة الموافق 28/7/2023 أمسية الجالية السودانية بسلطنة عمان لدعم وإسناد القوات المسلحة السودانية اشتملت على كلمة من سعادة سفير السودان لدى سلطنة عمان وممثل الجالية كما تم عرض مواد مرئية عن القوات المسلحة ودورها الوطني هذا بالإضافة لاستعراض نماذج لانتهاكات متمردي الدعم السريع.
وأثنى سعادة السفير صلاح الدين الحاج الكندو، سفير السودان لدى سلطنة عمان على تفاعل الجالية السودانية بالسلطنة الدائم مع قضايا الوطن، وعبر عن شكره وتقديره لأعضاء الجالية الذين بادروا بفكرة إقامة فعالية لدعم واسناد القوات المسلحة في معركتها مع التمرد .
ودعا سعادة السفير الى أهمية توحد أهل السودان على القضايا الوجودية للوطن يجب أن يتفق حولها الجميع، في مقدمتها الحفاظ على وحدة تراب الوطن واستقراره وسلامة شعبه..
وأشار سعادته إلى أن القوات المسلحة السودانية وبحكم دستور البلاد وقانونها مناط بها حماية الوطن والشعب من أية مخاطر تستهدف إقليمه وسيادته مؤكدا أن أعداء البلاد عادة ما يكون هدفهم الأول هو تحطيم الجيش القومي ليسهل لهم تقسيم البلد المستهدف وادخال مكوناته في دوامة من الاحتراب الداخلي من أجل تحقيق اجنداتهم غير وطنية..
وأوضح سعادته ان قوات الدعم السريع قد تكونت في ظروف معينة كرد فعل للانتهاكات التي ارتكبتها حركات التمرد التي ظهرت في دارفور وقد قبل الناس بهذه القوات في بادئ الأمر لأنها كانت تقوم بدور إيجابي ومساند للقوات النظامية لمنع الإنتهاكات التي كانت تقع من جانب حركات التمرد..
إلا أن هذه القوات وبعد ثورة ديسمبر قد بدت تنحرف عن مسارها الايجابي من حيث التسليح والتجنيد والإنتشار واصبح لها أدوار سياسية وعلاقات خارجية مشبوهة الأمر الذي زين لها التمرد على سلطان الدولة في إبريل الماضي في محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، ولذا كان لابد للقوات المسلحة من التصدي لتمردهم من أجل الحفاظ على كيان الوطن.
وأوضح سعادة السفير الكندو ان التفسير الوحيد لإنتهاك الدعم السريع لحقوق الانسان وبشاعتها هو ان اغلب جنود الدعم السريع هم ليسو بسودانيين ولا ينتمون لشعبنا السوداني المعروف بأخلاقه وقيمه، وذلك بخلاف القوات المسلحة التي تمثل جميع المكونات الإثنية والجهوية للشعب السوداني وتمتثل للقانون في حالتي السلم والحرب كونها قوات نظامية..
وختم السفير صلاح الدين الكندو كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة السودانيين في هذه المرحلة من أجل الوطن مشيرا إلى أن ما أفرزه التمرد من نزوح داخلي ولجوء خارجي وما لازم ذلك من مرارات قد رفع من قيمة وعينا جميعا بأهمية الوطن والعيش في كنفه بكرامة وامان.
وعبر سعادته عن شكره لحكومة جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، على الدعم الذي ظلت تقدمه للسودان وللسودانيين المقيمين بالسلطنة مؤكدا أن كافة الاجهزة العمانية قد تعاملت بإيجابية مع قضايا الجالية السودانية مراعاة للوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا.
وتضمن برنامج الأمسية الوطنية كلمة من الاستاذ عبد الاله صديق انابة عن الجالية أكد فيها على وقوف الجالية السودانية بسلطنة عمان وجميع السودانيين مع الجيش السوداني حتى تحقيق النصر على المتمردين ودعا لوحدة السودانيين حول القضايا الاساسية للوطن .
كما شكر رئيس البعثة بمسقط واعضائها على استجابتهم الكريمة لمبادرتهم باحتضان الأمسية الوطنية لدعم الجيش..
وشكر اعضاء الجالية على تفاعلهم الايجابي مع المناسبات الوطنية داعيا الي مواصلة المبادرات والفعاليات التي تزكي روح الوطنية وتخدم قضايا الجالية واهلنا في السودان الذين تاثروا بالحرب.
كما تضمن البرنامج كلمة من الدكتورة انعام عامر محمد، كممثلة للمراة في الامسية، تطرقت فيها لبعض الانتهاكات التي قام بها متمردو الدعم السريع خاصة فيما يتعلق بالنساء مشيرا إلى انها انتهاكات مثبتة وشهد عليها الجميع ويجب أن تجد الإدانة والمحاسبة من مختلف الجهات القانونية والمعنية بحقوق الإنسان على المستوى المحلي والدولي واكدت ضرورة دعم الجيش لوضع حد للانتهاكات التي يرتكبها المتمردون في مختلف مناطق السودان.
كما خاطب الجمع الاستاذ عثمان ابوشورة المحامي مستعرضا الأبعاد القانونية والاخلاقية للانتهاكات التي ارتكبها المتمردون من قتل وتعذيب وحرق ونهب واغتصاب واحتلال لمنازل المواطنين مشيرا إلى انها جميعا جرم يحاسب عليها القانون وياتي في مقدمة ذلك جريمة التمرد على سلطان الدولة التي تعد ام الجرائم التي ارتكبها جنود الدعم السريع.
وفي الختام عبر الحضور من ابناء الجالية السودانية بالسلطنة عن ارتياحهم لاقامة الأمسية الوطنية مؤكدين مساندتهم للقوات المسلحة من أجل دحر التمرد وإعادة السلام والاستقرار للبلاد ووضع حد للانتهاكات التي عانى منها الجميع، كما اكدوا على استعدادهم لمواصلة المبادرات التي تخدم الجالية والوطن.