المليشيا تُفاجئ المواطنين بضربات جبانة على المنشآت المدنية في الخرطوم

المليشيا تُفاجئ المواطنين بضربات جبانة على المنشآت المدنية في الخرطوم

بعد أن أصبحت ولاية الخرطوم آمنة مطمئنة، تستقبل سكانها الذين هجروا من ديارهم بفعل ممارسات تتار العصر منذ بداية تمردهم في الخامس عشر من أبريل 2023، بدأت ثورة إعادة الأعمار، وعادت الحياة إلى طبيعتها في كل محليات الولاية. بات تشغيل مطار الخرطوم قاب قوسين أو أدنى، وفتحت المستشفيات والجامعات والأسواق أبوابها.

فاجأت المليشيا المواطنين بضربات جبانة على المنشآت المدنية، مستهدفة محولات الكهرباء. سارع رئيس مجلس السيادة بزيارة مواقع الضرر ووجه بإجراء المعالجات اللازمة واتخاذ كل ما يلزم حتى لا تتكرر الحادثة من جديد.

تبني مجموعة تأسيس للعملية، التي ادعت أنها جاءت في سياق الرد على هجمات مماثلة قامت بها القوات المسلحة على مدينة نيالا، أثار الكثير من التساؤلات حول دوافعها وأهدافها. يبدو أن المليشيا ودويلة الشر أرادتا إرسال رسائل بهذا الفعل الجبان في بريد السودانيين الراغبين في العودة إلى ديارهم، ورسالة أخرى للمستثمرين مفادها أن الخرطوم ليست آمنة.

ومع ذلك، أثبتت الأيام أن مثل هذه الأعمال لا تزيد الشعب إلا رغبة في التحدي والصمود. يجب أن تؤخذ دروس عديدة من هذه الحادثة، لإجراء مراجعات عاجلة فيما يخص الجوانب الأمنية والعدلية. يجب إصدار عقوبات علنية ورادعة من خلال محاكم طوارئ في أماكن عامة تجاه من يثبت تورطه في التخابر مع المليشيا.

آن الأوان لإطلاق يد جهاز المخابرات ومنحه كافة الصلاحيات ليقوم بالعمل الوقائي ضد المخربين والعملاء والجواسيس. يجب وضع حد لتجاوزات أجهزة المخابرات المعادية التي تركت لها حكومة حمدوك الحبل على القارب، وجندت المئات من العملاء الذين أضروا بأمن البلاد القومي.

يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات جادة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مهما كان الثمن، لحماية المواطنين من مثل هذه الأعمال الإرهابية وبسط هيبة الدولة بإجراءات صارمة.