أخر الأخبار

جسور السودان بعد الحرب خطوات دعم العلاقات بين السودان ومصر بقلم عماد دنيا

جسور السودان بعد الحرب خطوات دعم العلاقات بين السودان ومصر

بقلم عماد دنيا

العلاقات السودانيه المصريه تمثل قوة الوحده بين الدولتين خاصه بعد تمرد مليشيا الدعم السريع ضد الدوله في الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م حيث احتضنت مصر كل اللاجئين السودانين وقدمت كل الدعم الممكن لبتحاوزو ظروف الحرب

كانت مصر الدولة الأولى التي بادرت لصيانه جسري الحلفايا وشمبات حيث ارسلت وفد هندسي كبير لوضع الدراسات الضرورية لاعادة تأهيل الجسرين، كما اكدت على أنها ستقوم بعمل صيانات اسعافيه عاجل بنسبه امان عاليه حتى تسير الأوضاع في الخرطوم بصورة طبيعه بتسهل حركة الناس بين مدن الخرطوم الثلاث

أعلن وزير البنية التحتية والنقل، سيف النصر التجاني هارون، رئيس لجنة تهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، عن وصول الفريق الفني المصري المختص بصيانة جسري الحلفايا وشمبات الى مدينة بورتسودان اليوم، مبينًا أن الوفد سيتوجه مباشرة الى الخرطوم للشروع في وضع الاستشارات الفنية المطلوبة لأعمال الصيانة.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية عقب استقباله الوفد بمقر الوزارة، عمق ومتانة العلاقات بين السودان ومصر، معربًا عن حرص السودان على تعزيز التعاون في المجالات كافة بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأشاد بالتفاعل المصري مع القضايا التي تهم السودان. وقال ان مصر متطورة في مجال البنية التحتية ولديها خبرات غنية في مجال الطرق والجسور، وان السودان يتطلع الى الاستفادة من هذه الميزة، معبرًا عن تقديره للحكومة المصرية على تحركاتها السريعة لتقديم العون في صيانة جسري الحلفايا وشمبات.
وأضاف ان الدور المصري حكومةً وشعبًا كان داعمًأ للشعب السوداني ومساندًا طوال فترة الحرب، مشيرًا إلى حرص قيادتي البلدين على تمتين الروابط الأخوية، وتعزيز التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

أكد رئيس لجنة تأهيل جسري شمبات والحلفايا، جعفر حسن آدم ان زيارة الوفد الفني المصري للبلاد للوقوف على حالة جسري الحلفايا وشمبات، تأتي لتعزيز التعاون في مجالات أعادة الإعمار والبناء في مجالات الطرق والجسور، مشيرًا إلى ان العلاقات المصرية السودانية من أميز العلاقات التاريخية الضاربه في الجزور. والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في جميع الأصعدة خاصة مجالات البني التحتية.
وقال خلال استقبال الوفد اليوم، ان مصر هي الدولة الوحيدة التي أعلنت مساهمتها وارسلت هذا الوفد، مشيرًا إلى الروابط المشتركة بين البلدين. وقال ان مصر لها مواقف مشهوده وداعمة للسودان في كل المحافل الدولية والاقليمية، وأن الأمر ليس بغريب على الشقيقه مصر.
وتحدث عن لجنة تأهيل جسري شمبات والحلفايا، ضمن برامج تهيئة البيئة لعودة المواطنين الى ولاية الخرطوم، وقال إن من أهم أهدافها هو إصلاح الجسور التي تأثرت وتعرضت للتدمير خلال الحرب وإصلاح الطرق الرئيسية داخل العاصمة وتوفير مسارات للطوارئ لمجابهة التحديات التنموية والانسانية.

وأكد مهندس محمد كمال غنيم، مدير عام صيانة الكباري في الهيئة العامة للطرق والكباري بالقاهرة، رئيس الوفد، أن فريقه سيحرص على القيام بمهمته وكل المطلوب منه، مشيرًا إلى أن الفريق سيتوجه مباشرة الى الموقع لمعاينة الجسرين وعمل الدراسة للازمة لإنجاز الصيانة.

و أعرب السفير المصري هاني صلاح، عن فخر مصر بأن يكون أول فريق فني اجنبي يصل إلى العاصمة الخرطوم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب هو فريق مصري، مبينًا أن ذلك يعكس الرمزية الكبيرة لعمق العلاقات والدعم السياسي والمعنوي المصري للسودان.
وأضاف في تصريحات صحفية عقب استقبال الفريق بمدينة بورتسودان اليوم، ان وصول الوفد يمثل نقلة نوعية في مسار إعادة الإعمار بالخرطوم، ونقلة نوعية في مسار الحرب منذ 15 أبريل 2023 بالانتقال الى مرحلة إعمار الخرطوم، كما يمثل نقلة نوعية للعلاقات الثنائية.

وأكد السفير هاني أن الخطوة تمثل رسالة دعم سياسي كبيرة من مصر للأخوة في السودان، وأنها تأتي بتوجيه مباشر من القيادة السياسية المصرية وبناء على اللقاءات التي عقدت بين الرئيسين عبد الفتاح البرهان وعبد الفتاح السيسي، على مدار الفترة الماضية، ونتيجة سريعة ومباشرة لزيارة الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء إلى القاهرة في أول زيارة خارجية له مؤخرًا. وزاد أن الخطوة تأتي بمتابعة دقيقة من الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصناعة والنقل المصري .
وقال ان الوفد الفني لمعاينة جسري الحلفايا وشمبات برئاسة المهندس محمد كمال غنيم وصل ويتطلع إلى العمل بأسرع وقت في المشروعين المهمين، معبرًا عن أمله في دخول الجسرين إلى الخدمة في أسرع وقت.
أكد ان مصر ستستمر في أداء دورها الطبيعي في دعم اخوتها في السودان مثلما وقفت السودان كثيرًا إلى جانب مصر، وكشف عن مشروعات أخرى تتعاون فيها مصر مع السودان خاصة مشروع الربط السككي بين حلفا واسوان ومشاريع تطوير الموانىء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى