مفوضية العون الإنساني جنوب دارفور .. أين تكمن الحقيقة ؟ ✍️ ياسر محمد محمود البشر

سهام الإتهامات الموجهة الى مفوضية العون الإنسانى بجنوب دار فور بعد أن تحول الهمس الى جهر عن القبض على مواد إغاثة تباع بسوق ربك حاضرة ولاية النيل الأبيض وتحديد الكمية المقبوض عليها بعدد خمسة ألف جوال دقيق زنة خمس وعشرون كيلو وتوزيع كمية من السلال لبعثة فريق رياضى وبما أن الصحافة الإستقصائية تهدف للوصول للحقيقة المجردة مع إستعراض المشكلة وتوضيح أماكن القصور والتقصير وما حفزنى لمناقشة هذه القضية مرافقتى لوالى جنوب دار فور بشير مرسال مع متحرك الصياد المتجه نحو نيالا وطرحت هذه القضية على والى الولاية بصفته المسؤول التنفيذى والإدارى والأمنى وقام بإستدعاء مفوض مفوضية العمل الإنسانى بالولاية الأستاذ صالح عبدالرحمن سليمان ووجهنا له ذات الإتهامات التى تدور فى الشارع*.
*حيث أوضح المفوض أن هناك لجنة أزمة يرأسها حاكم إقليم دار فور وعضوية ولاة ولايات دار فور الخمس ومفوضى مفوضيات العون الإنسانى بذات الولايات وأشار الى أن هذه اللجنة إستطاعت إرسال وتوصيل بعض العلاجات والأدوية الى ولايات دارفور ولا سيما أدوية غسيل الكلى حتى إنتهجت مليشيا الدعم السريع سياسة مصادرة الأدوية والعقاقير الطبية وبعدها تم تكوين لجنة لحصر النازحين من ولاية جنوب دار فور بالتركيز على ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا وبعض نازحى الخرطوم من أبناء جنوب دار فور*.
*لم تستلم مفوضية العون الإنسانى مواد غذائية وغير غذائية منذ إندلاع الحرب إلا فى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥ مجمل المواد المستلمة ٣٠٠ طن تم شحنها فى ستة شاحنات من بورتسودان الى ولاية النيل الأبيض وتتمثل هذه الكمية فى ٢٠٠٠ جوال دقيق زنة ٢٥ كيلو و١٠٠٠ جوال أرز زنة ٥٠ كيلو و١٠٠٠ كرتونة سلة غذائية تمت عملية توزيع ١٨٨ سلة لنازحى جنوب دار فور بمدينة بورتسودان وتوزيع عدد ٨١٢ سلة بولاية النيل الأبيض وعدد ٢٨٠٠ كرتونة مكرونة و١٨٠٠ كيس فاصوليا ٥ كيلو و٣٠٠ قارورة زيت و٢٧٠ مرتونة فوط صحية و٣٠٠ كرتونة أوانى منزلية و٥٠٠٠ قطعة أحذية (سفنجات) وتم تدشين التوزيع لهذه المواد يوم ١٢ / ٢ / ٢٠٢٥ بحضور والى ولاية جنوب دار فور بميدان المجلس التشريعى بمدينة ربك وكان نصيب الأسرة الواحدة ٢ جوال دقيق ٢٥ كيلو وواحد جوال أرز ٥٠ كيلو وواحد سلة غذائية و٣ جوز أحذية وأربعة كيس مكرونة لعدد ٨١٢ أسرة تم تسليم ٥٠ أسرة أمام الوالى وإستلمت بقية الأسر من المخزن*.
*وبعد نفاد كمية ال ٨١٢ سلة بمحتوياتها المذكورة أعلاه تم توزيع بعض السلال حسب المتاح لشرائح أخرى من المجتمع المستضيف وذوى الإحتياجات الخاصة وأسر الشهداء أما بخصوص الإتهام بتسرب بعض المواد الى السوق نفى المفوض نفيا قاطعا تسرب أى مواد للسوق إلا إذا كان عن طريق المستفدين الذين قاموا بإستبدال الأرز بالسكر وعن منح الفريق الرياضى لعدد من السلال أكد المفوض أنهم قاموا بمنح بعثة مريخ نيالا المشاركة فى الدورى الممتاز عدد من السلال الغذائية ليس بصفتهم لاعبى مريخ نيالا لكن تمت معاملتهم معاملة النازحين المقيمين فى مركز إيواء واحد مثلهم مثل بقية نازحى ولاية جنوب دار فور ولم تسجل سجلات الشرطة بولاية النيل الأبيض أى بلاغات تشير الى تسرب مواد غذائية تخص مفوضية العون الإنسانى*.
*هذه إفادات مفوض العون الإنسانى بجنوب دار فور وما زال ملف هذا الإتهام مفتوحا لكل من يمتلك الدليل بتسرب هذه المواد الى السوق وتبقى (شوكة حوت) منبر من لا منبر له ونحن فى إنتظار أى رد يؤكد الإتهامات الموجهة لمفوضية العون الإنسانى بجنوب دار فور*.
yassir.mahmoud71@gmail.com