بِت الكَلِب …ياجنيف !-من أعلي المنصة-ياسر الفادني
حكومة السودان مايعجبني فيها أنها مصرة جدا علي لاءات عدة لابد أن ينفذها الوسطاء ويلتزمون بها وتلتزم المليشيا بها أيضا قبل أن يطأ وفد الحكومة المفاوض أرض جنيف هؤلاء الوطنيين الذين حالهم يذكرني قول الشاعر عندما أنشد واصفا الأسد : يطأ الثري مترفقا من تيه ….فكأنه آس يجس عليلا ، لاءاتُُ…. لعمري هي لاءات عزة لا إنكسار… لاءات القوي لا الضعيف… لاءات الذي يمتلك زمام المبادرة دائما.. لاءات من يقاتل من أجل الأرض والعرض والتراب ….لاءات الرجال الخلص… لا لاءات الذين رضعوا من ثدي العمالة الذي لبنه صب فيه الآنك ! يخالون أنفسهم خيولا وطنية أصيلة لكنهم عندما يريدون أن (يصهلوا)…( يُهَنِقون) !
لاءة منعة وعزة عندما أصرت الحكومة السودانية علي سحب الامارات من تشكيلة الوسطاء ويحضرني هنا قول المثل السوداني (البحرش ماتخليهو أجواد) ! أي بمعني أن الذي يكون طرفا في الصراع أو الخصام لايصلح أن يكون من ضمن (تيم )الجودية وهذه قاعدة معروفة ، الإمارات هي التي صنعت المليشيا عدة وعتادا مقابل الأصفر الذي ثملت به ثراءا ولازالت ومن ينكر هذا يمكن أن نصفه أنه أغم القفا ! وفاق هبنقة في بلادته ، ويجب ان يأخذ (بلنجة) ! في وجهه، الإمارات تريد أن يكون لها وضعية تقدر عندما يتم التفاوض بمكاسب إقتصادية أخري وتريد أن تمسح جريرتها الكبري التي قدمت الحكومة للأمم المتحدة شكوي فيها بدعم التمرد ولعل لهذه الخطوة تعويضات لكل الخراب الذي حدث في البلاد بسببها، المعروف أن العراق من قبل عوضت الكويت بعد أن أراد صدام أن يجعلها محافظة جديدة عراقية ،أمريكا من قبل عوضت فيتنام عندما غزتها ، الإمارات إن دخلت وسيطا بلا شك تميل ميلا شديدا نحو المليشيا وهذا ليس فيه قسطاسا تفاوضيا سليما به يمكن أن يعبد الطريق نحو التوصل إلى حل
لا لعدم تنفيذ شروط جدة التي إشترطتها الحكومة السودانية بخروج الجنجا من بيوت المواطنين والجهات الحكومية الأخري وهذا شرط مهم جدا كيف يرضي المواطن السوداني أن تفاوض حكومته والذي يفاوضونه يسكن في بيته ويتخذ سكنة ثكنة عسكرية وعاثوا في ارضيته عوثا شديدا وامتلكوه حين ظلم ، الشرط هذا أجزم تماما أنه رأي كل سوداني إن سألته
وقف التدوين العشوائي الذي ظلت تقوم به المليشيا علي المدنيين الذي كثر في الأيام القليلة السابقة علي احياء أمدرمان وبعض القري الأخري في مناطق متعددة وهو سلوك ظهر بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها في بعض المناطق
إني من منصتي أنظر….حيث أري…. إن الحكومة السودانية كل مرة تزداد إصرارا علي شروطها ورفع هذه اللاءات عيانا بيانا وهي السقف المناسب الذي يمكن أن تفكر في إرسال وفد إلى جنيف ، فليفهم بيريلوا والذين معه أنهم مهما خططوا بدون وجود حكومة السودان سوف يكون تخطيطهم فاشل ، (كلام زي دا قولوهوا للزول الماعندو حديدة ) وليعلموا جيدا أن قول (الروب للوطني إنكسارُ ) !.