أخر الأخبار

إختتام الملتقى الإفريقي للتعلم مدى الحياة بالرباط بتوصيات لتعزيز التعليم المستدام في القارة

اختتم في الرباط الملتقى الرسمي لتقديم المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، المنعقد تحت شعار  التعلم مدى الحياة في خدمة تنمية إفريقيا، والذي أقيم في الفترة من 29 إلى 30 يونيو 2024، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

حضر الملتقى وزراء ورؤساء الوفود وأعضاء من الدول الإفريقية المنتمية لتحالف اللجان الوطنية، بما في ذلك السودان الذي مثله الوزير المفوض مرتضى حسن نائب رئيس البعثة، السيد ناجي منصور الشافعي عضو لجنة التربية باللجنة الوطنية لليونسكو، والأستاذ إسماعيل محمد توم مقرر لجنة العلوم والتراث باللجنة الوطنية لليونسكو.

 

شارك في الملتقى مدن التعلم في إفريقيا، القطاعات الحكومية، المؤسسات الوطنية، والمنظمات الدولية مثل اليونسكو، الألكسو، والإيسيسكو، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة وخبراء في مجال التعلم مدى الحياة.

تزامن الملتقى مع الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا الذي اختير له هذا العام شعار التربية من أجل الابتكار والتنمية والثقافة في إفريقيا، وذلك لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والثراء التراثي الإفريقي، تماشياً مع الخطة التنفيذية العشرية الثانية للأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.

 

انتهت الورشة بإصدار إعلان الرباط الذي ثمن مبادرة جلالة الملك محمد السادس في إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة، وأشاد بالرعاية السامية التي ساهمت في مناقشة وتقاسم الأفكار لتطوير التعلم مدى الحياة في القارة الإفريقية.

كما أبدى الإعلان فخره بإطلاق المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم المستدام في إفريقيا، وأكد التزام المجتمعين بتعزيز التعاون جنوب-جنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع المتعلق بالتعليم.

 

كما دعا الإعلان إلى تعبئة الوسائل المتاحة لكل دولة لإطلاق المؤسسة بمنصة CLASSERA واستغلال محتويات التكوين عن بعد المتاحة وتلك التي ستعدها المؤسسة بالتنسيق مع الشركاء.

أكد على ضرورة توفير فضاءات في مقار اللجان الوطنية بالدول الإفريقية لاستخدام المنصة، وعقد اتفاقيات لاستعمالها في المؤسسات التعليمية والتكوينية، وانتقاء مجالات التكوين وفق الحاجيات ذات الأولوية، وإشراك خبراء لتطوير المحتويات الرقمية وتوطينها بالمنصة.

 

أعرب المجتمعون عن التزامهم بالعمل جنباً إلى جنب مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة لدعم الدول الإفريقية في بناء نظم تعليمية تربط بين التعليم النظامي وغير النظامي، ودعوة المملكة المغربية لعقد الملتقى كل سنتين لمراجعة التقدم المحرز.

كما أكدوا على دعم مدن التعلم في الدول الأعضاء، وتعزيز التشبيك الإفريقي لتوفير الدعم التقني للمدن الإفريقية للانضمام إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو.

 

في الختام، أكد المشاركون عزمهم على تحويل هذه التوصيات إلى مخططات عمل وبرامج تهدف إلى بناء مستقبل مشرق لإفريقيا، حيث يكون التعليم والتعلم مدى الحياة حقاً متاحاً لجميع مواطني القارة بدون تمييز، مما سيساهم في التنمية الشاملة والمستدامة لكل بلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى