دكينيات(٢٢٨)….ما هو المشروع السياسى القادم للسودان….-دكتور عصام دكين
* أزمة السودان تجلت فى استمرار الحرب الاهلية واصبحت اكثر وضوحا وتجليا فى حرب الخرطوم مركز القرار الاقتصادى والسيادى والسياسى والاجتماعى…
* قطعا اى مشروع سياسى إلى اى دولة فى العالم يقوم على الدين،الثقافة،التاريخ المشترك،اللغة،والجغرافيا…..الخ.
* هل نحن فعلا لدينا أزمة مشروع سياسى فى السودان متفق علية؟ *هل تعدد الاديان فى السودان هو سبب الازمة؟
* هل تعدد الهويات هو سبب ازمتنا؟* هل تعدد والاختلاف فى مفهوم الدولة بين السودانين هو سبب الازمة؟
*الصراع اليسارى العلماني القومى والعروبى مع اليمين المتشدد واليمين الوسطى هو سبب الازمة؟
* هل بعد خروج الاستعمار وترك لنا مخلفاتة التى تبنت فكرتة العلمانية والتحديث الشامل فى الدولة والمجتمع وتبنى نموزج الدولة المركزية منذ الاستقلال حتى اليوم هو سبب الازمة؟
* هل تجاوز الماضى ومراراتة من مجاهدات أجدادنا وتضحياتهم بل افنيت اسر وقبائل وقيام الدولة السودانية على انقاض الماضى والقفذ على الجراحات باشخاص ليس لهم تضحيات باستلام زمام الدولة واصبحوا اهل حل وعقد دون تضحيات تاريخية هى سبب الازمة؟
* فى ثماننيات القرن الماضى وجدت فى بيتنا حربة وسيف وكوكاب معلقات فى خلوة ابى (قطية) لا يتجراء احد ان يقترب منها وبعض الكتب الدينية القديمة مربوطة برباط قماش ليس فيها فكر سياسى فهو ما تركة جدى لابى فقط مع مصاحف قديمة يقراء منها والدى وكان والدى قد تعلم وحفظ أجزاء من القرآن بود نعمان خلاوى الشيخ المكاوى الجزيرة وكان يكرر دائما لى ولاخوانى جمال وياسين واخواتى ان التعليم فى الصغر كالنقش فى الحجر وان القرآن يحوى كل العلوم ولم يوصيني بمشروع سياسى ولا كيف يحكم السودان وكان اكثر شى يتعبني من والدى هو الجلوس معه فى التبروقة(المصلاية) لترديد خلفة سور القرآن القصيرة وجزئى عمة وتبارك ولكنه لم يحدثني عن الهوية او المشروع السياسى لحكم السودان رغم ان اباءه كان يحاربون بتلك الادوات المستعمر.انا الآن مهوس ومحتار ومشربك وما قادر انوم منشغل بهذه المفاهيم الدين الهوية الدولة العلمانية الراسمالية….الخ والدى لم يحدثني عنها….
* يبقى السؤال ما هو المشروع السياسى الذى يخرج السودان من ازمتة الحادة؟
دكتور عصام دكين.