(والبعتر بقع بيناتنا – بنبلو)…. معاناة الوافدين ..واهل الحاره … ✍️ بقلم : محمد قيامه

(والبعتر بقع بيناتنا – بنبلو)….
معاناة الوافدين ..واهل الحاره …
🖊️بقلم : محمد قيامه
بينما بعض الدول تعمل جاهده في توصيل المساعدات الانسانيه لمتضرري الحرب في الخرطوم يقوم المواطن نفسه بالحاق الضرر لمواطن ابن جلدته ويزيد من الضرر عكس الدول التي بات همها مساعدتنا ..
موقف … تركيا والزلزال .:
عندما حدث الزلزال وتضرر من تضرر يقوم اصحاب البقالات والمحلات التجاريه بتوزيع المواد التموينيه مجانا …
اما من اجبرتهم ظروف الحرب لم يسلمو حتي من جشع التجار في الولايات الامنه من الايجار الذي اصبح ارقاما خياليه يصعب علي البعض وفي هذه الظروف ان يتحملها وان يستطيع سدادها..
والحياه اليوميه باتت شائكه جدا لبعض المضيوفين او الزائرين للولايات الامنه ..
لم يسلمو حتي من لسان الحال بوصفهم (نازحين او لاجئين) رغم التدابير والتعرفه التي صدرت من بعض الولاة العسكريين وخاصه ولايه الجزيره التي باتت مرتعا للفوضى خاصه اسواق المواد الغذائيه اسعار كانما اصاب البعض الجنون . بدل وضع فائده بسيطه مجزيه تقديرا لظروف الحرب وما جنته علي بعض المواطنين فلا وزر ولا ازر ولا عزر ..
ليتها وقفت علي التجار اصبح البعض ومرت علي الكثير ان جارك يخونك ويستحوز علي بيتك ان علم انك خرجت منه (فلا اعمم هنا) ولاكن هنالك مواقف مثبته لبعض الاسر التي تمت عمليه السرقه بواسطه جيرانهم بكل اسف وعدم تقدير لعشره الجيره وعدم صيانه العهد والود الذي كان ..
نكسه ويالها من نكسه وخيانه تدب في اعماق البعض وهو كاتم غيظه وما اكتشف من سيناريوهات كانت مغلغه باتت منكشفه (تذكرك بقصه سيدنا يوسف المغلوب علي امره )..
هؤلاء خرجو من العتمه الي الغُمه ومن الضيق الي التضيق شتان ما بين يوسف الصديق وقصتنا خرج الي الخلا امانا باخوته ونكلو به تنكيلا كادو ان يقتلوه ويطرحوه ارضا ..
عندما تستمع الي بعض الالحان السودانيه (اهل الحاره ما اهلي) وتواصل استماعك الي (البعتر بقع بيناتنا بنسدو ) للحقيقه تشمئذ من هذه الاصداء الفارغه المفرقه هل غُبرت هل بات الزمان صنيع فرق عندما كُتبت ام تغيرت اطباع واطماع البعض جشعا وجبناً ..
اجبرت البعض في العوده الي الخرطوم رغم،اشتعال النيران فضلوها علي وضعهم متناسين حتي سلامه انفسهم ما خرجو منه اصبح الافضل وقارنوه مع المعاناة
وللمصداقيه في ما اقول …
هنالك مواقف ذهبيه حدثت ايضا وقليل من كثير .. من فتح، داره وبيته لاهله ولمن جاورهم وعاملهم خير معامله وساندهم (خاصه القرى) وهنالك من استقبل اسر ليس من اهلهم .. وهنالك من ساهم بالمال وبالمجهود الشخصي في تقديم يد العون، من خلال الجمعيات ومن خلال الروابط الشبابيه بالدعم المالي وحركه العون بالموائد والوجبات للساكنين في المراكز،والمدارس والداخليات وغيرها من الاعمال الطيبه والنبيله التي ربما تعد من خصال وشيم الاخلاق الحميده …
ولاكن مع الاسف اندفنت بسبب المواقف السيئه والغير حميده من الاستغلال. وهذا ما يعمل علي تراجعنا للوراء وعدم تقبلنا للبعض وانعدام الضمير ..
الجزاء والخير لمن ساند ووقف واثبت ان هذا السودان لا يزال بخير رغم الشده والمحنه ، من لا يَرحم لا يُورحم…..