علي مواطني ود المهيدي أن يعضون بالنواجز على إسماعيل العاقب حتى يرى المطار النور ✍️ هشام أحمد المصطفى (آبو هيام)
: الكلام الدغري بقلم: هشام أحمد المصطفى (آبو هيام)
========================.
علي مواطني ود المهيدي أن يعضون بالنواجز على إسماعيل العاقب حتى يرى المطار النور..
========================.
الحروب اللعينة التي نشهدها الآن في العاصمة وبعض الولايات لا شكّ في أنها عملت علي تدمير البنى التحتية لمعظم الموسسات الخدمية ذات الوضعية الاستراتجية مثل: الوزارات السيادية والخدمية والمطارات خاصّة مطار الخرطوم الذي دمّرت كلّ مقوماته وبنيته التحتية بالكامل ونحن نعلم أثر هذه الحروب اللّعينة.
وكما هو معلوم بأن المطارات تعدّ أحد الروافد الاستراتجية والسيادية للدولة باعتبارها مواقع مهمة ممنوعة من الاقتراب أو التصوير ولأن الحروب معلوم أنها تقضي على الأخضر واليابس، وهي قضت عليه ودمّرت هذه المرافق وأصبحت الخرطوم العاصمة الآن مصابة بدمار شامل لعن الله مؤججي نيران الحروب.
وعملت الدولة علي إيجاد البدائل الأخرى فكانت بعض المطارات مثل مطاري دنقلا وبورتسودان وخلافه من المطارات التي هي الآن أيضًا مستهدفة في أن توصل إليه نيران الحروب كمخطط كلّ الناس يعلمونه به.
وهذه المطارات بالرغم من أنها تفتقر للمواصفات الفنية والهندسية والمعايير العالمية ولكنها سوف تؤدي دورًا مهمًا في سير حركة الملاحة الجوّيّة.
ولكي لا يكن السودان في عزلة من العالم والدول المجاورة خاصّة الصديقة والشقيقة مثل: مصر وليبيا والسعودية.
فالمطارات التي تقل طائراتها الركاب العايدين والقادمين من وإلى السودان في حقيقة الأمر تحتاج لضخّ أموال طائلة حتى وأنها تصبح من المطارات العالمية ذات الجودة والمواصفات العالمية العالية.
وفي ولاية الجزيرة برز اتجاه قوي بشرنا الاخ الوالي مشكورًا بقيام مطار ود المهيدي الذي تناولنا الحديث عنه في المقال السابق ولا بد من أن نشير لحجم الكثافة السكانية العالية ومدى التطور والنهضة العمرانية التي تشهدها وتمتاز به الولاية خاصّة في عهد الوالي إسماعيل العاقب الذي كرّس كلّ جهده وسياساته وخططه من أجل إنسان ومواطني الولاية.
بحكم أن هذه الولاية تعد من أكبر الولايات من حيث الكثافة السكانية والموقع الجغرافي وهي أيضًا تعد ذات موارد وإيرادات متعدّدة ومتنوعة وأنا شخصيًا عندما اندلعت هذه الحروب وتأججت نيرانها كنتُ أتوقع بأن العاصمة البديلة سوف تصبح ود مدني نسبة لما تحظى به من تنمية عمرانية وحضرية وخلافها من المواصفات والمعايير التي تميزها وتعطيه ميزة العاصمة البديلة لكن في حقيقة الأمر تفاجأنا باختيار مدينة بورتسودان حاضرة البحر الاحمر وسرعان ما استقرت بعض الوزارات الخدمية والسيادية والسفارات وأعضاء السلك الدبلوماسي. لحين انتهاء الحروب وعودة الخرطوم لمهدها وعهدها آمنة مستقرة معافاة من كلّ المشاكل والامرض التي ألمت بها نسأل الله السلامة.
والحديث عن ولاية الجزيرة ومطار ود المهيدي على الدولة والقائمين علي قمة المجلس السيادي بأن يدعموا ويمكنوا الأخ إسماعيل العاقب لكي يتمكن من تحقيق كلّ الطمومات والتطلعات والسياسات الخدمية والتنمية التي يهدف إليه من قبل حكومة الولاية خاصّة في هذه المرحلة التي سوف تشهد قيام مطار ود المهيدي في منطقة شرق مدني.
وفي حقيقة الأمر هذا المطار بالتأكيد سوف يكون لديه أهمية قصوى في تخفيف العبء عن مواطني السودان خاصّة الذين هم في دول المهجر.
المطار سوف يسهم في تسهيل حركة وصولهم لأهلهم سواءً أكان ذلك في الولايات الشرقية أم الوسطية أو حتى إقليم دارفور.
وولاية الجزيرة مرتبطة بشبكة طرق قومية وطرق قارية ممتازة تحتاج لقليل من الجهد حتى أن العايدين والقادمين يتسنى لهم عملية الوصول وهذه الطرق القارية والداخلية أيضًا إذا وجدت الدعم الفنّي واللوجستي والاهتمام ووفرّت له الأموال الأزمة بغرض صيانتها وتأهيلها وأعطى الأخ الوالي مزيدًا من السلطات والصلاحيات بالتأكيد سوف يحقّق المستحيل وبالتالي سوف يُنجَز هذا المطار في القريب العاجل.
وكثير من الناس سمعوا بقيام هذا المطار ووضعوا آمالهم وتطلعاتهم فيه نسبة للأهمية الاقتصادية والاجتماعية والنتموية في المقام الأوّل ومن ثم سوف يعمل علي نقل خيرات وثقافات أهل السودان بصفة عامّة وولاية الجزيرة بصفة خاصّة وبقيامة سوف تصبح مدينة ود مدني كحاضرة للولاية من الحواضر والمدن التي ازدهرت ونمت وتطوّرت.
والأخ الوالي مشكورًا ظلّ مهمومًا بقيام مطار ود المهيدي كحلم أصبح يراوده ونحن نعلم بأن إمكانيات قيام المطار تفوق إمكانيات الدولة والولايات وهو يحتاج لضخّ أموال طائلة والبلاد تمرّ بمنعطف اقتصادي خطير له تداعياته وتأثيره على المؤشر الاقتصادي والمالي للدولة.
وبالتاكيد عزيمة هذا الرجل علي تحقيق هذا الحلم الذي يراودة بالتأكيد سوف يوفقه الله عزّ وجلّ حتّي وأنه يرى النور.
ومطار ود المهيدي بالتأكيد سوف يقوم بتحقيق جوانب اقتصادية متعدّدة أضف لذلك مساهمته في تطوير منطقة شرق مدني. بصفة خاصّة.
وكما هو معلوم بأن هذه المنطقة تعد من المناطق الهملة والمهمشة في العهود السابقة ونحن ظللنا نلاحظها من المناطق المهمشة وبقيام هذا المطار واكتماله بالتأكيد ستكون له إسهامات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وبالتالي يسهم بصورة واضحة في تحسين الجوانب الاجتماعية بالنسبة للقوة العاملة نسبة لأن قيامه واكتماله بالتأكيد سوف يكون مستصحبًا بقيام بعض المؤسسات الخدمية التي سوف تسهم في تنمية وتطوير الولاية خاصّة المنطقة المستضيفة لهذا المطار .
فيا مواطني الولاية وسكان ود المهيدي سوف تنعمون بخدمات لم يسبق لها مثيل أنتم عانيتم من عدم إيفاء متطلباتكم المتكرّرة علي الولاة السابقين خاصّة المطالب المتعلقة بالتنمية بما فيها مياه الشرب الصالحة والتيار الكهربائي المستقرّ والصحة والطرق المعبدة.
بحكم أن هذه المنطقة من المناطق الزراعية ذات الإنتاج العالي ومعظم السكان لديهم اهتمام بالثروة والزراعية ويقمون بالتسويق داخل ود مدني ومحلية الفاو وبعض الولايات.
نقول لكم سوف تقمون بتسوق منتجاتكم عند قيام المطار لدول الخليج مباشرة من داخل مدينة ود المهيدي وبالتالي سوف تزدهر المنطقة وتتطور خدماتها وتنمو ويستقرّ فيها التيارين المائي والكهربائي وبعض شركات التصدير والمستثمرين سوف يحضرون إليكم بغرض الاستثمار داخل ود المهيدي فيجعلون المطار رحمة اقتصادية وتنمويّة بالنسبة لكم ولا تجعلوا يبارحكم عضُّوا عليه بالنواجذ حتي وأنه يكتمل ويقام ويري النور واشكروا الأخ الوالي الذي ظلّ دومًا معكم لتحقيق هذه الأحلام العريضة والآمال الكبيرة التي سوف يتم تحقيقها قفوا معه وبجانبه واسندوه ولا تختلفوا معه حتي يقام هذا المطار. واشكروه علي ذلك.
اللهم بلغت فاشهد
مع تحياتي: أبو هيام