أخر الأخبار

البلابسة البلابصة والجقامة مع الدعامة

البلابسة البلابصة والجقامة مع الدعامة

 

كل المفردات اعلاه ما هي الا دلالات علي تدهور السودان علي كل المستويات خصوصاً في نواحي الدين والاخلاق والتربية والتعليم والثقافة والفنون والمفردات اعلاه ربما تكون جاذبة لقراءة المقال ولفت الانتباه (الان) لكنها بعيدة كل البعد عن اي لغة محترمة ناهيك ان تكون عنواناً لمقال (اي مقال) ويجوز تصنيفها (قلة ادب) وهي من مفردات الحرب الدائرة الان وما قبلها ويجب علينا التعامل معها وليس التغافل عنها لدحر بعض من السوء الذي اصاب هذا الوطن

 

سالت بنتي الصغيرة التي لم تدخل المدرسة بعد قائلاً دون مقدمات( الحل في شنو) ؟؟؟ فكان ردها سريعاً (الحل في البل)… .. كررت نفس السؤال اكثر من مرة فردت في المرة الاخيرة (بنرفزة) ما قلنا (في البل ياخي)… طبعاً هي لا تعرف معني ماتقول لكنها تردد ما ينتشر دون وعي و يترسخ عندها بصورة طبيعية اكتسبتها من المجتمع حولها حتي يصبح ( الحل في البل) قاعدة عندها لاي قضية كبيرة تواجهها في الحياة وقطعاً ستعرف معني الحل والبل لاحقاً بعد ان يكون قد ترسخ هذا المفهوم الساذج في ذهنها… وهو مفهوم ليس جديد انما موروث ربما ظل (خلية نائمة) لوقت ما فالمثل السوداني الشهير يقول( كان غلبك سدها وسع قدها)

 

نعم في بعض الاحيان قد يكون (الحل في البل) رغم تحفظنا علي الجملة ولكن عندما لا يتبع هذا الشعار فعل حقيقي و(بل صاااح) ربما يحدث اضطراب في عملية فهم الاشياء وطبيعتها عند الطفل…

 

اعدت ذات السؤال لطالب جامعي. (الحل في شنو) فكان رده مختصراً وسريعاً (في البل) …. فقلت له وهل حدث هذا (البل) فعلاً فقال.. نعم لجنة التمكين (بلتم بل صاااح) قلت وهل هذا ماكنتم تقصدون (بالبل) فرد بالايجاب….

 

والان في هذه الحرب ظهرت مصطلحات من ذات النوع قطعاً لم يحدث ذلك من فراغ فظهور مصطلح (جقم) له ارتباط وثيق (بالبل) بل (يتجاوزه) ف(البل) في اصل معناه يحتاج للصبر بينما (الجقم) لا يحتاح لذلك وهو اكثر سرعة وسهولة ومصطلح (الجقم) ظهر في احداث اكثر صعوبة وتعقيدا من حال( البل) ومعناه القتل ولا شئ غير القتل

 

والبلابسة (ستمر عليكم المفردة دون محاولة لمعرفة اصلها) لكن قطعاً ستعرفون من المقصود بها من خلال الموضوع الذي يحتويها وتكرارها يرسخ فهم المقصود منها تحديداً

 

و(البلابسة) فجأة تحولت مصطلحاتهم لتكون من ذات المصطلحات التي اطاحت بهم من اجل كسب جزء من الشارع الذي خلق هذه المفردات

 

استغرقت وقتاً حتي اعرف معني( البلابسة) ومن اين جاءت فوجدت انها خليط من شعارات الثورة (الحل في البل) وشعار (تسقط بس) ليظهر في هذه الحرب مصطلح(بل بس) والمصطلح الاخر (جقم بس) والملاحظ ان استخدام مفردة (بس) دون النظر لما ينتج عنها او ما بعدها هو ذات ما كان يقوله ( البلابسة) انفسهم للمتظاهرين وماذا بعد سقوطها بس؟؟؟ …

والملاحظ ان الجميع يدور في ذات الدائرة المفرغة المفزعة (لاحظ الفرق الذي احدثه تحويل النقطة من مكان لاخر) ونحن مازلنا ندور في ذات التضاد غير المتزن

 

 

واختصاراً عزيزي القارئ (البلابسة) هم من يقولون الان (بلبس) و(جقم بس) ولا شك انك لاحظت (اندماج) الكلمتين (بل بس)ليكونوا كلمة واحدة (بلبس) والفاعلين (للبلبسة) والجقم وهم غير بعيدين عن (البلبصة) وكسير التلج الذي لم ولن يطفئ نيران هذه الحرب في ظاهرة غريبة احارت علماء الفيزياء ولا غرو فالبلابسة يحيروا (الجن زاااتو) وربما نسمع عن خلافة (الجقمباسيين) في تحالف قادم بعد انتصار (الجقامة) علي (الدعامة) في ظاهرة غريبة ايضاً

 

يا عالم باختصار اين نحن من التربية والتعليم والثقافة والفنون في ظل هذا (الجقم) وذاك (البل)

 

*لا للحرب*

سلام

محمد طلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى